صداقة زمان وصداقة اليوم: فرق المشاعر أم فرق الزمن؟
لطالما كانت الصداقة جوهرة ثمينة في حياة الإنسان، ولكنها تغيّرت مع مرور الزمن، سواء في شكلها أو في طرق التواصل بين الأصدقاء. فكيف كانت صداقة الماضي، وكيف أصبحت اليوم؟
في الماضي، كانت الصداقة تُبنى على اللقاءات اليومية، الجلسات الطويلة تحت ظلال الأشجار، والزيارات المفاجئة التي تعبّر عن الاهتمام الحقيقي. كان الأصدقاء يتشاركون اللحظات بحضورهم الجسدي، وتظل الذكريات محفورة في القلوب وليس في صور الهواتف. كان الوعد وعدًا، والكلمة عهدًا، والمشاعر تُعبَّر عنها وجهاً لوجه.
أما اليوم، فقد أصبحت الصداقة رقمية في كثير من الأحيان، حيث يلتقي الأصدقاء عبر الشاشات، ويتبادلون الرسائل بدلاً من اللقاءات الفعلية. أصبحت المشاعر تُختصر في رموز تعبيرية، والذكريات تُحفظ في "الستوري" بدلاً من دفاتر الذكريات. ورغم أن التكنولوجيا سهّلت التواصل، إلا أنها جعلته أحيانًا أكثر سطحية وأقل دفئًا.
لكن، هل تغيّرت الصداقة نفسها، أم أننا نحن من تغيّرنا؟ في الحقيقة، لا تزال الصداقة الحقيقية قائمة، لكنها تحتاج إلى اهتمام حقيقي وجهد للحفاظ عليها. سواء كنا من جيل الأمس أو جيل اليوم، تبقى الصداقة أروع ما في الحياة، عندما تُبنى على الحب، الصدق، والوفاء.
ادا اعجبتكم القصة ادعمونا بالاعجاب
Say anything 😀